صدر عن المركز اللبناني للعدالة البيان التالي:
في اليوم العالمي لحقوق الانسان، الذي أقرته الأمم المتحدة، لعل من نافل القول الاشارة الى الهوة الواسعة بين النص والتطبيق، بين الواقع والمرتجى.
فرغم كثرة النصوص الدينية والوضعية التي تكرس حقوق الإنسان وتحفظها وتحدد آليات تحصيلها والمحافظة عليها، إلا أنه من المؤسف أن يكون عالم اليوم محكوماً بمنطق القوة بدل قوة المنطق، بما يجعل حقوق الإنسان مجرد شعارات ولافتات براقة لا أكثر.
وفي لبنان، يبدو الحديث عن حقوق الإنسان ضرباً من الترف الفكري في ظل تزاحم الاولويات التي تجعل من الانسان نفسه مجرد آلة لتحصيل أبسط الحقوق الآدمية، وعلى رأسها لقمة العيش.
ولكن رغم ذلك، فإن المركز اللبناني للعدالة يضع في رأس أولوياته استمرار رفع لواء حقوق الإنسان، وضرورة ترجمتها بقوانين صارمة لتأخذ طريقاً الى التنفيذ والسهر على تطبيقها، لكي لا يتحول هذا اليوم إلى مجرد ذكرى منفصلة عن الواقع