ستنكارا للجرائم والمجازر التي يرتكبها العدو الاسرائيلي، لا سيما استهدافه للصحافيين، صدر عن المركز اللبناني للعدالة بيانا جاء فيه:
“تستمر إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين الأبرياء في فلسطين وخاصة غزة وصولا الى لبنان.
ان استهداف إسرائيل بشكل علني، ظهر اليوم, الصحافيين اللبنانيين وقتلها بدم بارد المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري من طاقم تلفزيون “الميادين”، إنما يظهر مقدار العداء الذي يكنه هذا الكيان للحقيقة وللصحافة الحرة, والرغبة الواضحة في قمع أي صوت يسعى للعدالة والحق في هذا العالم.
وتعتبر حرية الصحافة من حقوق الإنسان الأساسية، والمساس بها يعد انتهاكا فاضحا للمواثيق الدولية. اذ يؤكد الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية (المادة 19) على “حق الحرية في الرأي والتعبير”.
أضاف البيان :”هذا ويتمتع الصحافيون بحماية خاصة ابان الهجمات المسلحة والنزاعات، تشمل هذه الحماية حظر استهدافهم بشكل مباشر, بهذا الاتجاه تنص المادة 79 من البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقيات جنيف الأربعة و المادة 17 من اتفاقية حماية الصحفيين ووسائل الإعلام في النزاعات المسلحة.
وامام هذه الفظائع الممنهجة التي تعتمدها إسرائيل باستهداف الجسم الإعلامي بشكل علني أمام مرأى ومسمع العالم أجمع،
يحث المركز اللبناني للعدالة النقابات والاتحادات الحقوقية وكافة منظمات المجتمع المدني حول العالم, على توثيق هذه الجرائم الصهيونية ضد الإنسانية وخاصة الانتهاكات المستهدفة لحقوق الصحافيين. يأتي هذا التوثيق استعدادًا لاتخاذ إجراءات فعّالة في هذا السياق.”
واردف:” إن المركز اللبناني للعدالة, ومن منطلق إيمانه بالقانون والحرية كقيمتين إنسانيتين راسختين، يدين بشدة استهداف إسرائيل للمدنيين وخاصة الصحافيين، ويرفع صوته ويدعو إلى تشكيل لجنة محامين تعمل على تقديم شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية، بهدف محاسبة إسرائيل ومسؤوليها عن جرائمها.
ويضع المركز اللبناني للعدالة إمكاناته بتصرف أية جهة محلية أو إقليمية يمكن أن تساهم في هذا المسار القانوني الطويل والشاق، فهذا الكيان المارق الذي يضرب القوانين الدولية بعرض الحائط ويعتبر نفسه فوق القوانين والشرعية الدولية آن له اليوم ان يحاسب على جرائمه بحق شعوبنا.
وختم البيان: “نسأل الله أن يرحم الشهيدين فرح عمر و ربيع المعماري, شهداء على طريق محاسبة إسرائيل”.